السلام عليكم ورحمه الله ...
علووومكم شخباركم ؟؟؟
زوجني قبل لا أطيح في جبدك
عندما جاءت حمدوه إلى والدها بعد شهرين من خطبة صديقتها عفروه وقالت بكل صراحة لوالدها: “أبا أعرس”، فتح المسكين عينيه على اتساعهما ليكون رد حمدوه الذي أصاب الوالد بالفزع: “بويه لا تبطللي عيونك.. زوجني قبل لا أطيح في جبدك”.
فهم الأب بسرعة شو اللي تقصده حمدوه وأنها “نغزة” عليه أن يتقبلها، فرد قائلا باستهزاء: “انزين منو بياخذج إن شاء الله؟”، ردت عليه بحماس: “ربيع خطيب ربيعتي عفروه”، سألها الأبو عن كيفية معرفته بها، فردت حمدوه بحماس أكبر: “ما عرفني بس أنا قلت حق عفروه تكلم خطيبها يدور لي رجل وقال إن ربيعه رشود يبغي يعرس لأنه يقدر الحياة الزوجية وبيجي يخطبني.
هز الأب رأسه وقال: “زين يا حمدوه خليه أيجي يخطب وبنشوف آخرتها وياج يا أم لسان”.
قالت حمدوه وهي تنقز على والدها من شدة الفرح: “صدقني ما بتندم وأوعدك بخلي رشود يدور معاريس حق خواتي العوانس”.
يمتلأ منزل بو مريم بالبنات أكبرهن في آخر الثلاثين وأصغر واحدة في السادسة عشر.. بو مريم على مشارف الستين يعمل ناطوراً في إحدى الدوائر براتب بسيط.. قدر يربي ست بنات وولدين وتخرجت البنات من الجامعة وعملن لكن يبقى الحلم الأكبر اللي ما يبغي يتحقق “الزواج”.
حمدوه هي آخر العنقود والأقرب إلى قلب والدها.. قالت حبيبة والدها يوم بعد أن تمت خطبة إحدى صديقاتها في المدرسة: “قريب إن شاء الله بلحقها”.
وطلعت حمدوه قول وفعل فعلاً، فلم يمض شهران حتى خطبت خواتها الخمس، والزيجات كانت من ترتيب حمدوه ورشود، فخطبت هذي لعم رشود المتزوج ووحدة لصديق شقيقه الأكبر والأخرى لابن جيرانهم المطلق والرابعة لصديقهم عتوق والخامسة لشقيق رشود صلوح وتم الاتفاق على عمل زفاف جماعي للعرسان الست إضافة إلى عفروه وخطيبها سعود، ليرتاح بومريم من هم تزويج بناته لأنه أطاع مشورة حمدوه أم لسان، واختار أن يزوجها على أن “تطيح في جبده